احدى عجائب الدنيا السبع/ سور الصين العظيم "بقلم حسام حسن غانم


"سور الصين العظيم"
يعتبر سور الصين العظيم مشروعًا دفاعيًا عسكريّا قديمًا بارزًا ونادرًا في التاريخ المعماري البشري. 
إنه رمز للأمة الصينية، ولم يُظهر ذكاء أسلاف الصينيين فحسب، بل يجسد جهدًا بذلوا فيه العرق والدماء.
ويشتهر في العالم بتاريخه العريق وضخامة تحصيناته وعظمته وقوته..

 بدأ بناء سور الصين العظيم خلال عهد الربيع
والخريف وعهد الممالك المتحاربة قبل أكثر من 
2000 عام. يبدأ السور من(ممر جيا يو قوان) بمقاطعة 
(قان سو غربا) وينتهي عند (ممر شان هاي قوان)
بمقاطعة (خه بًه شرقا) مرورا بجبال شاهقة كأنها تنين 
عملاق يستلقي على أراضي الصين الشمالية الواسعة. 

إنه أقدم وأكبر مشروع دفاعي في الصين والعالم. 
وأدرج في قائمة التراث العالمي التي حددتها منظمة اليونيسكو التابعة للأمم المتحدة عام 1978.

إن سور الصين العظيم ليس سورًا فقط، بل هو مشروع دفاعي متكامل يتكون من الحيطان الدفاعية وأبراج المراقبة والممرات الاستراتيجية و ثكنات الجنود وأبراج الإنذار وغيرها من المنشآت الدفاعية. ويسيطر على هذا المشروع الدفاعي نظام قيادي عسكري متكامل يتكون من مستويات مختلفة.
 فلنأخذ سور الصين في أسرة (مينغ الملكية) مثال، كان هذا السور الذي يبدأ من نهر يالوه شرقا وينتهي عند ممر جيا يو قوان غربا بلغ إجمالي طوله 7000 كيلومتر ينقسم إلى تسع مناطق إدارية عسكرية، ولكل منطقة رئيس تنفيذي لإدارتها بصورة منفصلة و مسؤول عن إصلاح السور داخل المنطقة وترميمه وهو مسؤول أيضا عن الشؤون الدفاعية في المنطقة أو مساعدة المناطق العسكرية المجاورة على شؤونها الدفاعية وفقا لأمر وزارة الدفاع الوطنية، وكان عدد الجنود المرابطين على خط السور في عهد أسرة مينغ الملكية بلغ حوالي مليون جندي .

وتعتبر الحيطان الممتده جزءًا رئيسيا من مشروع سور الصين الدفاعي، وبنيت الحيطان فوق الجبال الشاهقة أو مواقع خطرة بالسهول حسب التضاريس الجغرافية والحاجات الدفاعية. وغالبا ما تكون الحيطان التي بنيت في السهول أو الأماكن الهامة عالية ومتينة للغاية، أما الحيطان المبنية على المواقع الخطرة فوق الجبال، فهي منخفضة وضيقة نسبيا، وذلك من أجل توفير القوى العاملة ونفقات البناء. ويبلغ ارتفاع السور في ممر (جيو يونغ قوان) (وبا دا لينغ )أو داخل مقاطعات
( خه پي )و(شن سي) و(قان سو) نحو 7 او 8أمتار، وسُمك قاعدته 6 او 7 أمتار وسُمك قمته 4 أو 5 أمتار.

 بُني في الجهة الداخلية على قمة السور حائط إضافي  ارتفاعه أكثر من متر، وذلك من أجل الحيلولة دون سقوط الجنود من على السور، وبُني على الجهة الخارجية حائط إضافي ارتفاعه متران تقريبا، وعلى هذا الحائط فتحات علوية للمراقبة وفتحات تحتية لإطلاق النار او إسقاط الأحجار.
 ‏وفي المناطق المهمة جدًا بنيت على السور حيطان متعدده لمنع صعود الأعداء للسور.
 ‏وفي منتصف عهد اسرة مينغ الملكية، أضيفت إلى السور ابراج المراقبة او مباني المراقبة لمتابعة تحركات الأعداء وإسكان الجنود الذين يقومون بدوريات الحراسة أو تخزين الأسلحة والأغذية. وبذلك تعززت القوة الدفاعية لسور الصين إلى حد كبير.....
 ‏#المصادر/كتاب سور الصين العظيم للكاتب(فرانز كافاكا)
 ‏#ملامح_أثر_Mlameh_Athr 
 ‏#حقوق_النشر_محفوظة 
 ‏#Hossam_Ghanim

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الملكة (خنت كاوس الأولى) بقلم أ/سيد رزق

مصطفى كمال أتاتورك وطمس الخلافة العثمانية: بقلم أ/إيمان العسكري